من هم أصحاب الإحسان الفريد والعطاء العظيم؟ من هم الذين يغيرون حالتنا النفسية والفكرية دون أن يخسروا أي شيء؟ من هم بهجة الحياة ونور الدنيا؟؟
إنهم الذين يشيدون جسور الأمل فوق أنهار اليأس، إنهم الذين يرون الوجه الجميل للأشياء والأحداث، إنهم الواثقون دائماً بأن لهم رباً كريماً رحيماً بعباده يبتليهم ليطهرهم ويرفع درجاتهم ويربيهم ويزكيهم، إنهم الذين علموا علم اليقين بأن كل كدر الدنيا زائل وأن الحياة الحققية هي حياة الآخرة، فاستهانوا بكل الهزائم التي تعرضوا لها وظلت أنظارهم مشدودة نحو المستقبل حيث النعيم النقي والمقيم.
يا أيها المبتلون بأنواع البلايا استبشروا وأملوا وامزحوا واضحكوا وتفاءلوا بأي بارقة يسر وخير وظنوا بالله خيراً فهو وعزته وجلاله خير وأكرم وأرحم مما تظنون وما عنده قريب قريب. سلام على الوجوه الباسمة والنفوس الطيبة الزكية والأرواح المتفائلة، وسلام على إخواني وأحبتي في كل مكان من أرض الله الواسعة.